أورام الغدة النكافية:
تُعد أورام الغدة النكافية أحد أكثر أنواع الأورام التي تُصيب الغدد اللعابية شيوعاً،
وتحدث عندما تنمو خلايا الغدة النكافية بطريقة غير طبيعية، ولا تخضع لسيطرة الجسم، مما يؤدي إلى تضاعف حجم الغدة وتكون كتلة الورم،
وهناك نوعان من أورام الغدة النكافية هي:
ورم الغدة النكافية الحميد:
أغلب أورام الغدة النكافية من النوع الحميد، ويتميز ورم الغدة النكافية الحميد بعدم انتقال الخلايا السرطانية إلى أجزاء الجسم الأخرى.
أورام الغدة النكافية السرطانية:
نسبة بسيطة من أورام الغدة النكافية تكون سرطانية، وتكمن خطورتها في إمكانية انتقالها لأجزاء الجسم الأخرى.
ما هي أسباب الإصابة بأورام الغدة النكافية؟
غالباً ما تكون أسباب تكون الطفرات الجينية في خلايا الغدة النكافية غير معلومة، مثلها مثل باقي أنواع الأورام،
لكن يعتقد العلماء أن هناك عدد من العوامل التي تزيد من فرصة تكون هذه الطفرات.
ومن أهم عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة الإصابة بأورام الغدة النكافية ما يلي:
- التقدم في السن: تزيد نسبة الإصابة بسرطان الغدة النكافية مع التقدم في العمر.
- التعرض لبعض المواد: بعض المهن التي تتعرض لبعض المواد مثل مواد السمكرة والأسبستوس هي الأكثر عُرضة للإصابة بأورام الغدة النكافية من غيرهم، فقد توصل العلماء إلى أن هذه المواد قد تزيد من فرصة تكون الطفرات الجينية.
- التعرض للعلاج الإشعاعي: التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة يمثل أحد عوامل الخطورة للإصابة بأورام الغدة النكافية.
ما هي اعراض ورم الغدة النكافية؟
أعراض أورام الغدة النكافية:
- أعراض شائعة:
- ظهور كتلة أو تضخم غير مؤلم في منطقة الغدة النكافية (أمام أو أسفل الأذن).
- تغير في شكل الوجه أو عدم تناسقه بسبب الضغط الناتج عن الورم.
- ألم في منطقة الغدة أو الفك (في بعض الحالات).
- أعراض تشير إلى احتمالية ورم خبيث:
- ضعف أو شلل في عضلات الوجه (بسبب تأثير الورم على العصب الوجهي).
- نمو سريع للكتلة أو تغير في حجمها.
- تورم في الغدد الليمفاوية المجاورة.
- أعراض متقدمة:
- صعوبة في فتح الفم أو مضغ الطعام.
- ألم يمتد إلى الأذن أو الرقبة.
- ظهور تقرحات أو تغييرات في الجلد فوق الورم.
كيف يتم تشخيص أورام الغدة النكافية؟
يتم تشخيص أورام الغدة النكافية من خلال الفحص البدني، حيث يقوم الطبيب بفحص العنق والحلق لاكتشاف أي كُتل بها، كما يتم عمل خُزعة من الغدة،
بالإضافة إلى إجراء بعض الأشعة لتحديد حجم الورم وموقعه،
وفي حال اكتشاف وجود ورماً سرطانياً؛ فقد يتم عمل مسح ذري للتعرف على مدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم
.تشخيص أورام الغدة النكافية:
- التاريخ الطبي والفحص السريري:
- مراجعة الأعراض ومدتها.
- فحص منطقة الغدة لتقييم حجم الورم وشكله ومدى تأثيره على الأنسجة المحيطة.
- الفحوصات التصويرية:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: لتقييم الكتلة وتمييزها عن أكياس السوائل.
- التصوير المقطعي (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): لتحديد حجم الورم، موقعه، وانتشاره إلى الأنسجة المجاورة.
- الخزعة:
- أخذ عينة من الورم باستخدام إبرة دقيقة (FNA) لفحص الخلايا تحت المجهر وتحديد ما إذا كان الورم حميدًا أو خبيثًا.
- اختبارات إضافية:
- في حالات الاشتباه بأورام خبيثة، يمكن إجراء التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) لتقييم الانتشار إلى أعضاء أخرى.
كيفية علاج الغدة النكافية:
يُحدد الطبيب طريقة علاج الغدة النكافية المناسبة وفقاً لحجم الورم ونوعه، ومدى انتشاره في الأنسجة المُحيطة،
ومن أهم الطرق المُستخدمة في علاج الغدة النكافية ما يلي:
- الجراحة.
- العلاج الكيماوي.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج المُوجه.
عملية استئصال أورام الغدة النكافية:
العمليات الجراحية هي الحل الأمثل للتخلص من أورام الغدة النكافية،
وفي حال وجود أورام خبيثة؛ فقد يلجأ الطبيب لاستخدام بعض الطرق الأخرى إلى جانب الجراحة للتخلص من الورم مثل العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
وهناك عدة أنواع من عمليات استئصال أورام الغدة النكافية وفقاً لحجم الورم ومدى انتشاره، وفيما يلي أهم هذه الأنواع:
عملية استئصال جزئي للغدة النكافية:
في حال وجود كتلة صغيرة من الورم مُتمركزة في أحد أجزاء الغدة النكافية؛ يتم استئصال الجزء المُصاب، مع الإبقاء على الجزء السليم من الغدة لأداء وظيفته.
عملية استئصال الغدة النكافية كلياً:
ويتم اللجوء إلى هذا النوع في حال وجود أورام سرطانية أكبر حجماً في الغدة النكافية، أو وجود أورام خبيثة مُتعمقة في الغدة النكافية.
عملية استئصال الغدة النكافية وبعض الأنسجة:
عندما تنتشر الخلايا السرطانية في الأجزاء المُحيطة بالغدة اللعابية مثل العظام والعضلات؛
فيلجأ الطبيب في هذه الحالة إلى استئصال الغدة النكافية بالإضافة إلى الأنسجة التي وصلت لها الخلايا السرطانية،
وقد يلجأ الطبيب للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي لضمان التخلص من الخلايا السرطانية.
الوقاية والمتابعة:
- الفحص الدوري للكشف المبكر عن أي تغييرات أو نمو جديد في الغدة النكافية.
- مراجعة الطبيب فور ظهور أي كتلة أو أعراض في منطقة الغدة.
- الحفاظ على نظام غذائي صحي ونمط حياة متوازن للحد من عوامل الخطر.
الخلاصة: أورام الغدة النكافية قد تكون حميدة أو خبيثة، ويعتمد التشخيص والعلاج على نوع الورم وحجمه ومدى انتشاره. التشخيص المبكر والجراحة المناسبة هما أساس العلاج الفعّال.
